بعد انتشار ثقافة السيغما بشكل كبير ،
أصبحت حشود البيتا تتدافع لتظهر على أنها سيغما و جاءت هذه الفرصة العظيمة امام البيتا ليخلق له مكانة في الهرم الاجتماعي و قد آن الأوان لأن يعترف به و أن يخرج من ظل الألفا الذي لم يستطع أن يكون مثله رغم المحاولات العديدة و التي كانت تنتهي بالفشل، فوجد أخيرا ظالته في شخصية السيجما فقد اكتشف البيتا ثغرات يمكن استغلالها و تبنيها حتى يظن الناس انه سيجما لأنه أفضل من الالفا و سيتفوق عليه أخيرا من دون مجهود و لا صراع.
فيما يلي طرق لتميز السيغما الحقيقي عن المزيف:
السيغما لا يتبع القطيع بل يتبع طريقه الخاص:
لا يمكن للسيغما أن يتبع الحشود، فإذا اتجهو شمالا اختار هو اليمين، و لذلك يطلق عليه الذئب الوحيد، عكس مدعي السيجما الذين يجرون مع تيار يأتي و مع كل رياح تهب ، فمثلا إن أراد أصدقاءه إكمال الدراسة و الحصول على وظيفة، فإن السيجما الحقيقي له رأي آخر فهو يختار وظيفة تضمن له حريته و تحقيق ذاته و يختار الطريق الخطر و الصعب كأن يختار التجارة أو التجارة الإلكترونية أو ان يكون رحالة يصور فلوقات و ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ،
طبعا االبيتا يرى في ذلك شيئا جميلا و لكنه لن يخاطر من أجل ذلك،
و سيفضل اكمال دراسته و ايجاد وظيفة يكرهها و يعمل و يرضي
أشخاصا لا يتحملهم لأنه يضع الامان في المرتبة الأولى.
السيغما انطوائي:
السيجما يرى في الانطوائية نعمة ، رغم أن الكثير يظن عكس ذلك، و لكن السيجما يستمتع بانطوائيته ، و يستغلها احسن
استغلال في تطوير نفسه و الغوص بالتفكير العميق و التركيز لساعات في افكاره الخاصة حيث ينتج شيئا عظيما ككتاب أو نظرية فيزيائية أو اختراع أو تطبيق أو حتى لعبة فيديو و غيرها من الأشياء المبهرة في مجالات مختلفة.
في المقابل السيغما المزيف لا يستطيع أن يبقى لوحده و يهتم بشدة بأن يكون اجتماعيا و أن يقدره الناس كما يقدرون الألفا، و لعلك تسمع يوميا عبارات من البيتا
يحاول اقناعك فيها بأنه يفضل الوحدة و أنه لا يحب الاختلاط بالناس ، كما أنه لا يهتم
بآراء الناس حوله ، ولكن لماذا يكذب في شيء بسيط كهذا؟
الاجابة هي انه يعلم أن ذلك من سمات السيجما و لذلك فهو يحاول أن يظهر بصورة السيجما من خلال إظهار أحد سماته في كل مرة يلتقيك فيها أ وبشخص آخر حتى يوهم اكبر عدد من الناس بأنه سيجما يستحق الاحترام . . .
هل لاحظت
كيف أنه يحاول تزيين صورته الاجتماعية و ان ذلك عكس السيجما الحقيقي
الذي لن يحاول ابهارك بأنه سيجما فهو لا يحتاج الى ذلك، افعاله و تصرفاته التلقائية هي من تتحدث عنه. و هناك عدة أمثلة يمكن ان نعرف بها السيجما الغير حقيقي
و لعل أسهلها هذا المثال :
راقبه عندما يتحدث الى الغرباء، خاصة اذا ما كان يبدو عليهم الرقي و التحضر
لاحظ كيف تتغير نبرة صوته، حتى أن لكنته ستتغير. سيحاول الاندماج ، و هذا يعني تأثره الكبير بهم، و أنه يراهم أعلى منه لأنه في قرارة نفسه يدرك انه ضعيف
و هذا عكس السيجما تماما.
و لكن على فرض انني بيتا ، هل سأستسلم هل سابقى طوال حياتي بيتا
لمعرفة الحل تابعني في المقالات القادمة . . . سلام