كيف أميز السيغما الحقيقي؟

    بعد انتشار ثقافة السيغما بشكل كبير ، أصبحت حشود  البيتا تتدافع لتظهر على أنها سيغما و جاءت هذه الفرصة العظيمة امام البيتا ليخلق له مكانة في الهرم الاجتماعي و قد آن الأوان لأن يعترف به و أن يخرج من ظل الألفا الذي لم يستطع أن يكون مثله رغم المحاولات العديدة و التي كانت تنتهي بالفشل، فوجد أخيرا ظالته في شخصية السيجما فقد اكتشف البيتا ثغرات يمكن استغلالها و تبنيها حتى يظن الناس انه سيجما لأنه أفضل من الالفا و سيتفوق عليه أخيرا من دون مجهود و لا صراع.

فيما يلي  طرق لتميز السيغما الحقيقي عن المزيف:

 

السيغما لا يتبع القطيع بل يتبع طريقه الخاص:

  لا يمكن للسيغما أن يتبع الحشود، فإذا اتجهو شمالا اختار هو اليمين، و لذلك يطلق عليه الذئب الوحيد، عكس مدعي السيجما الذين يجرون مع تيار يأتي و مع كل رياح تهب ، فمثلا إن أراد أصدقاءه إكمال الدراسة و الحصول على وظيفة، فإن السيجما الحقيقي له رأي آخر فهو يختار وظيفة تضمن له حريته و تحقيق ذاته و يختار الطريق الخطر و الصعب كأن يختار التجارة أو التجارة الإلكترونية  أو ان يكون رحالة يصور فلوقات و ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ،

 طبعا االبيتا يرى في ذلك شيئا جميلا و لكنه لن يخاطر من أجل ذلك،

 و سيفضل اكمال دراسته و ايجاد وظيفة يكرهها و يعمل و يرضي

أشخاصا لا يتحملهم لأنه يضع الامان في المرتبة الأولى.

السيغما انطوائي: 

السيجما يرى في الانطوائية نعمة ، رغم أن الكثير يظن عكس ذلك، و لكن السيجما يستمتع بانطوائيته ، و يستغلها احسن استغلال في تطوير نفسه و  الغوص بالتفكير العميق و التركيز لساعات في افكاره الخاصة حيث  ينتج شيئا عظيما ككتاب أو نظرية فيزيائية أو اختراع أو تطبيق أو حتى  لعبة  فيديو و غيرها من الأشياء المبهرة في مجالات مختلفة.

   في المقابل السيغما المزيف لا يستطيع أن يبقى لوحده و يهتم بشدة بأن يكون اجتماعيا و أن يقدره الناس كما يقدرون الألفا، و لعلك تسمع يوميا  عبارات من البيتا

يحاول اقناعك فيها بأنه يفضل الوحدة و أنه لا يحب الاختلاط بالناس ، كما أنه لا يهتم

 بآراء الناس حوله ، ولكن لماذا يكذب في شيء بسيط كهذا؟ 

الاجابة هي انه  يعلم أن ذلك من سمات السيجما و لذلك فهو يحاول أن يظهر بصورة السيجما من خلال إظهار أحد سماته في كل مرة يلتقيك فيها أ وبشخص آخر  حتى  يوهم اكبر عدد من الناس بأنه سيجما يستحق الاحترام . . . 

 هل لاحظت

كيف أنه يحاول تزيين صورته الاجتماعية و ان ذلك عكس السيجما الحقيقي

الذي لن يحاول ابهارك بأنه سيجما فهو لا يحتاج الى ذلك،  افعاله و تصرفاته التلقائية هي من تتحدث عنه. و هناك عدة أمثلة يمكن ان نعرف بها السيجما الغير حقيقي 

 و  لعل أسهلها هذا المثال :

راقبه عندما يتحدث الى الغرباء، خاصة اذا ما كان يبدو عليهم الرقي و التحضر

لاحظ  كيف تتغير نبرة صوته،  حتى أن لكنته ستتغير. سيحاول الاندماج ، و هذا يعني تأثره الكبير بهم، و أنه يراهم أعلى منه لأنه في قرارة نفسه يدرك انه ضعيف

 و سيحاولك اخفاء ذلك و سيحاول موازاتهم و الاندماج معهم من خلال اظهار بعض التقليد  و أيضا بعض الفخامة في كلامه، و هذا يعني أنه يهتم لصورته أمام الناس .

و هذا عكس السيجما تماما.

و لكن على فرض انني بيتا ، هل سأستسلم هل سابقى طوال حياتي بيتا

لمعرفة الحل تابعني في المقالات القادمة  . . . سلام


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال